استشاري العلاقات الأسرية آمال إبراهيم نكتب: المرأة في عيون الرجل الحقيقي

بمجرد ان ترتق بوعيك قليلا فإن كل نظرتك للأنثى ستختلف تماماً سيبتعد فكرك عن النظرة الذكورية والتي يشترك فيها كل الكائنات، ستتأكد بيقين أنها من أكثر ما تعرض للظلم والتشوية والتقليل من أهميته في هذا المجتمع الذى نعيش فيه!
لن تعود وتراها من ذلك الإطار الشرقي الذكوري الذي وضعها بمقاييس محددة لشكل الجسم والشعر مقاييس شكلية؟؟
وجعلها ترقد وراء تلك المقايس لترضيك وتعجبك؟!

تفاصيل جسدها لن تعود محط تركيزك، وعيونك لن تلاحق خطواتها وتميل مع ميل وسطها وجودها بقربك لن يحرك فيك غرائزك الجنسية وستعرف شيئاً مهماً جدا.. وهو أن جمال الانثى الحقيقي لا يكمن بالشكل وتضاريس الجسد! بل هو شيء عميق جدا لا يمكنك أن تراه بعينك المجردة .. تشعره بقلبك حتي تحبها .. حباً حقيقياً
ذلك الجمال يقبع في أعماق أعماقها، في جمال روحها الذي يطغي علي اي جمال زائف، عالم كامل مليء بالسحر والجمال .. هذا العالم الجميل يبقى خفياً ومستقلاً عنك. ويستحيل أن تعيشه أو تلمسه أو ترتشف منه قبل أن تخلع عنك ذلك الإطار الشرقي الذكوري الذي ورثته من مجتمعك. فتراها بصفاء أكبر وترى انها نصفك الذي لا يقل اهميه عنك ! !

غير ذلك ستبقى تراها “بالوعي الحيواني” ولن ترى من جمالها سوى ذلك الوجه الجميل والجسد المغري .. انها اجمل وارقى بكثير فهي من تجعل لحياتك معنى .. تحفظ لك وجودك واستمرار ذريتك .. هي النصف المشرق، من يعطيك الدفء والحب وهذا هو الوقود الحقيقي لاستمرار الحياه.