مطالبة بدعم عودة اللاجئين السوريين في قمة بيروت التي غاب عنها 19 زعيما عربيا

رواد كردي، 30 عاما، كان لاجئا في لبنان وعاد إلى ببيلا في ريف دمشقمصدر الصورة
Getty Images

Image caption

رواد كردي، 30 عاما، كان لاجئا في لبنان وعاد إلى ببيلا في جنوب شرق دمشق (أكتوبر/تشرين الأول 2018)

دعا البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية التنموية في العاصمة اللبنانية بيروت إلى مضاعفة الجهود لتعزيز الظروف المؤاتية لعودة اللاجئين إلى بلادهم.

وجاء البيان الذي عرف باسم “إعلان بيروت” بعد انتهاء أعمال القمة التي غاب عنها 19 من القادة العرب ولم يحضرها سوى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فضلا عن رئيس الدولة المضيفة ميشال عون.

واقتصر تمثيل معظم الدول العربية فيها على مستوى رؤساء حكومة أو وزراء خارجية أو وزراء مالية.

وقالت مراسلة بي بي سي عربي في بيروت، كارين طربيه، إن بيان المجتمعين ناشد الدول المانحة لتقديم التمويل للدول المضيفة لتلبية حاجات اللاجئين.

وتضمن إعلان بيروت، الذي قرأه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ٢٩ قرارا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف الدول العربية.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

طفل يساعد بإزالة المياه من الخيمة التي طافت في فصل الشتاء (يناير 2018) في مخيم في منطقة البقاع.

“عودة اللاجئين السوريين”

وحض الرئيس اللبناني الدول الكبرى على “بذل الجهود الممكنة” لإعادة اللاجئين السوريين لبلدهم بغض النظر عن أي حل سياسي للحرب الدائرة هناك.

وأضاف عون أن لبنان سيقترح في مشروع البيان الختامي للقمة حلولا من أجل “عودة آمنة” للاجئين.

وجاء في نص البيان الذي قرأه باسيل “إزاء استفحال أزمة النزوح واللجوء السوري واستمرار وتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين المزمنة … ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء ووضع كل الإمكانات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية والناجعة”.

وقبيل قمة بيروت، كانت نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد أن استعاد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على معظم الأراضي السورية بمساعدة إيران وروسيا، ولم تبق سوى محافظة إدلب في الشمال الغربي بيد المعارضة.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

لم يحضر من الزعماء العرب سوى أمير قطر ورئيس موريتانيا ورئيس الدولة المنظمة

ومنذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 فر أكثر من مليون شخص عبر الحدود إلى لبنان.

وتقول الأمم المتحدة إنه لا يزال من السابق ضمان العودة الآمنة للنازحين السوريين، كما حذرت جماعات حقوق الإنسان من العودة القسرية إلى سوريا حيث لا تزال التسوية السلمية بعيدة المنال.

وقد تزايدت دعوات السياسيين اللبنانيين لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.

وتسعى جماعة حزب الله، المدعومة من إيران والتي تقاتل إلى جانب الأسد، وحلفاؤها السياسيون إلى التقارب مع دمشق، في حين يعارض سياسيون آخرون ذلك ويصرون على أن الأمم المتحدة ينبغي أن تشرف على عمليات العودة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي إن نحو 5.6 مليون لاجئ قادم من سوريا ما زالوا موجودين في كل من تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.

—————————————

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

اترك تعليقاً