هديل كبة

حبيـبي لا يـرى خـلفَهُ

كُنـتُ على مـوعدٍ معَـهُ

قَبـلَ عمري وأكبر

زَرعتُ غُـصنَ زيتونٍ

في قـلبي

فاخـضرَّ وأزهــرَ وأثمـرْ

رفـرفَ

ليـلاً عندمـا سَـمعَ ندائـي

وهــمسَ لـي

أيـن كُنتِ؟؟؟

يا هـديّةَ نهايـةَ عُـمري

أحبُّكِ

بـلْ أكـثـرْ

تَـمنّى أنْ آخـذَهُ حــرفاً

يُـداعبُ شـفتي.. أو كُـحلاً

يـنامُ في عيـني

أو نـسيماً يـلامسُ خَـدّي

أو حنّاءً تُـطرّزُ يـدي

خُـذيني طـفلاً وضمّيني

بـينَ حـَنانِكِ والـخدّيـــنِ

سَــافرتُ مَـعَ نـغماتِ الغـزلِ

إلـى مدينةِ الخـجلِ

فَضحتـني لـمعةُ الوجنتيـنِ

وبـريقَ العيـنينِ

ولأنّي لا أملكُ جـرأةَ

الاعتـرافِ

طَـلبتُ منـهُ أن يـستديرَ

كتبتُ على كَـتفيـهِ

بـذاكَ الكـحلِ

أُحـبُّ فيــكَ التـعبَ في الـسهرِ

أحببتُ فيـكَ الجنونَ في الانتظارِ

أحببتُ فيـكَ البـعدَ في الـسفـرْ

أحببتُ مـرارةَ قهوتِـَك المُحلّاةِ بالقُبلِ

أحـببتُ الـدمعةَ في الـرحيلِ

حتى الأكاذيبَ فيكَ والخطأُ

جَـميلٌ حتّى في الـشجنِ

وختمتُها بالحنّـاءِ

بحرفيـنِ من اسمينـا

وصـــــارَ يـمشـي بكَتابي

بينَ الشوارعِ

أحبّني كُـلُّ منْ قرأَ

قصّتي

عـلى كتفٍ لمْ يستدرْ رأسُــهُ

وعيناهُ لا تبصرانِ