شاهد ما فعله الإعصار الأقوى في اليابان منذ ربع قرن
قتل ستة أشخاص وأصيب عشرات آخرون الثلاثاء في أقوى إعصار يضرب اليابان منذ ربع قرن، إذ تسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي صاحبته في اضطرابات كبيرة في حركة النقل وعمل الشركات.
وتسبب “جيبي”، وهو الإعصار الـ21 في موسم الأعاصير في آسيا، الثلاثاء في سقوط أسطح بعض البنايات وانقلاب شاحنات نقل، فضلا عن جرف ناقلة نفط راسية في خليج أوساكا (غرب) لتصطدم بجسر مؤدي إلى مطار كانساي.
وأظهرت صور في وسائل إعلام محلية قمة الناقلة وقد حطمت جزءا من الجسر الذي يربط مدينة ازوميسانو بالمطار، لكن من دون أن تسجل أي إصابات.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا جراء الإعصار من بينهم رجل عمره 71 عاما في ولاية شيغا بعد أن سقط عليه مستودع بسبب الرياح العاتية، في حصيلة جديدة.
وقالت الإذاعة الوطنية “ان اتش كي” إن 164 شخصا أصيبوا في مسار الإعصار لكن إصاباتهم ليست خطرة.
وأدت الأضرار في الجسر المؤدي إلى المطار إلى عزله عن البر الرئيسي للجزيرة ما تسبب في محاصرة نحو ثلاثة آلاف شخص فيه.
وقال مسؤول إن سلطات المطار تقوم باختبارات سلامة حاليا على الجزء غير المدمر من الجسر، من دون أن يحدد موعدا لمغادرة الركاب العالقين بالمطار.
وألغيت كافة الرحلات في مطار كانساي الذي قالت وسائل إعلام إن مدارجه وقبوه فاضت بمياه الأمواج التي سببها الإعصار، فيما تسبب الطقس السيئ في انقطاع الكهرباء وفوضى في قطاع النقل في كثير من أرجاء البلاد.
وضرب الإعصار الذي بلغت سرعة الرياح التي ترافقه 216 كلم/ساعة غرب البلاد منتصف نهار الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وعبرت الرياح العاتية البلاد، ومع حلول المساء كانت على وشك مغادرة اليابسة نحو البحر من ايشيكاوا وسط اليابان.
وكانت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية قد قالت إن الإعصار “سيضرب بكل قواه” غرب الأرخبيل ووسطه، ورجحت أن يؤثر على دائرة واسعة للغاية تشمل طوكيو بأسرها، رغم أن العاصمة تقع إلى الشرق من عين الإعصار.
من جهتها، أعلنت شركات الطيران أنها وفي إجراء احترازي ألغت أكثر من 700 رحلة جوية بينها العديد من الرحلات الدولية الواصلة والمغادرة في مطاري ناجويا وأوساكا (غرب)، في حين تم تعليق العمل على العديد من خطوط السكك الحديد والعبارات.
وتسبب الإعصار أيضا في حرمان عشرات الآلاف من خدمات الكهرباء.
وبسبب الإعصار العنيف قررت المتاجر الكبرى في منطقة أوساكا بشكل خاص إغلاق أبوابها الثلاثاء.
أما الشركات التي تقع مقراتها في مناطق يتوقع أن تكون الأكثر تضررا من الإعصار فطلبت من موظفيها ملازمة منازلهم، وكذلك فعلت المدارس مع تلامذتها ومعلميها.
وتشهد اليابان سنويا العديد من الأعاصير خلال فصل الصيف لكن “جيبي” يتميز عن تلك الأعاصير بقوته الشديدة ما يعني أنه قد يتسبب في أضرار جسيمة ولا سيما في شرق الأرخبيل الذي ما زال يعاني من الدمار الشديد الذي نجم في مطلع تموز/ يوليو عن فيضانات وانهيارات أرضية كبرى أوقعت 220 قتيلا.