وزير العمل يفتتح مشروعا لتزويج اليتامى ويؤكد ان هذه المبادرة تمثل خطوة عملية للتكافل الاجتماعي الذي يحتاجه بلدنا
المستقبل/ ايمان الركابي
افتتح وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني مشروع (مشتملات العش الذهبي) لايواء اليتامى وفق مبادرة انسانية يرعاها المتبرع هشام الذهبي .
وأكد السوداني خلال افتتاحه المشروع ان هذه المبادرة تمثل خطوة عملية للتكافل الاجتماعي الذي يحتاجه بلدنا ومجتمعنا ، مبينا ان الوزارة تدعم هكذا نشاطات من شأنها تقديم الرعاية والخدمات للفئات المستضعفة واعادة دمجها في المجتمع .
واضاف ان هذه التجربة الانسانية بدأت من خلال ايواء ورعاية اليتامى من قبل منظمة البيت الامن وتطورت الى ان اصبحت مشروعا سكنيا لايواء اليتامى بعد تهيئة فرص العمل لهم وتأسيس العائلة البسيطة من خلال الزواج وتوفير السكن لهذه الشريحة ، لافتا الى ان هذا المشروع سيكون مهيأ بعد عامين لاستقبال مستفيدين آخرين .
وأكد وزير العمل ان هذه المبادرات تحتاج الى جهد وطني متكامل من جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لرعاية الشرائح الفقيرة والمستضعفة وتقديم خدمات وبرامج تأهيليه لاعادة دمجهم في المجتمع .
واوضح ان هذا المشروع الانساني حفزنا على المبادرة والمباشرة بتعديل احدى فقرات قانون الرعاية الاجتماعية لاعطاء الحق لمنظمات المجتمع المدني في تقديم الرعاية للمستفيدين ، مؤكدا ان هذا المشروع سيتم عرضه على مجلس العمل حتى يأخذ طريقه التشريعي ليكون مشروعا ساندا للجهات الحكومية في رعاية اليتامى .
وبين ان الوزارة تعمل على مراجعة قوانينها وتحديث برامجها التأهيلية للمستفيدين وفق متطلبات المرحلة الحالية ، مشيرا الى ان الوزارة ستذهب الى تعديل قانون الرعاية الاجتماعية وفق ما تقتضيه المرحلة مع اضافة فقرة خاصة بان يعطى الحق للمنظمات المدنية والانسانية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة .
وتابع ان الظواهر الاجتماعية في البلاد بدأت تتكاثر بسبب مشاكلها التنظيمية المالية او الادارية والدولة لا تستطيع ان تغطيها لذا دعت الحاجة الى التعاون مع منظمات المجتمع المدني لرعاية الفئات الفقيرة .
واوضح ان الوزارة لديها برامج مختلفة لرعاية الفئات المستضعفة في المجتمع الا انها لم تأخذ حيزا من الاهتمام في وسائل الاعلام كقانون الحماية الاجتماعية الذي تنفذه الوزارة ويكتسب اهمية كبيرة كونه يسهم في تحسين الخدمات التربوية والصحية والسكن للمشمولين وليس فقط منحهم اعانات نقدية .
واشار الى ان القانون الجديد يقدم الاعانات النقدية للاسر على مراحل حيث تمنح الاعانة حسب تقدم الاطفال في مستويات التعليم مما يشكل حافزا لخلق بيئة تربوية وصحية للمجتمع ، فضلا عن ادخال المشمولين في برامج تدريبية ومنحهم قروضا ميسرة تؤهلهم للانخراط في سوق العمل وتنفيذ مشاريع صغيرة مدرة للدخل لهم ، موضحا ان الوزارة تنتظر التخصيصات المالية اللازمة للقانون لتطبيقه بشكل فعلي .
وقدم السوداني شكره ودعمه لهذه المبادرة كونها الاولى من نوعها كعمل تطوعي وجهد انساني في ايواء ورعاية المستفيدين من ذوي الاحتياجات الخاصة .
من جانبه تقدم صاحب المشروع هشام الذهبي بالشكر للوزير على اهتمامه ورعايته للمشروع ، عادا تلك الخطوة بانها فاتحة خير للتعاون بين منظمة (البيت العراقي الامن) ووزارة العمل خدمة لليتامى .
وأكد الذهبي ان المشروع يحتضن اليتامى الى عمر 18 سنة ويعمل على تزويجهم واسكانهم بشقق سكنية لمدة عامين ومن ثم الانتقال الى الحياة المجتمعية الاوسع ، مبينا ان الشقق ستؤول بعدها الى مستفيدين آخرين ليكون المستفيد قد ادخر جزءا من راتبه او قوته خلال تلك المدة لتأسيس عائلة بسيطة ، قائلا ان هذا واجب وطني على الجميع الاخذ به لان الشباب وخاصة اليتامى يحتاجون الى الوقوف معهم ومساندتهم نتيجة للظروف العصيبة التي تمر بها البلاد .